مناقشة لمقال أوباما يقيم مع شبح ماريان أدامز
المقال يتناول أن أوباما بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية انتقل لفندق يقيم فيه حتى موعد استلامه الرئاسة والمشهور عن الفندق هو وجود أشباح فيه وهو قول المقال حيث قال :
"اختار الرئيس الأمريكي المنتخب فندق "هاى-آدامز" الفخم والقريب من البيت الأبيض فى واشنطن للإقامة فيه حتى يوم 20 يناير 2009 موعد انتقاله للبيت الأبيض وذكر راديو فرنسا الدولي، أن ثمة روايات تقول إن الفندق الفخم، الذى يضم 125 غرفة و20 جناحا، مسكون بالأشباح. ويقع الفندق، الذى افتتح فى عام 1928 على بعد عشرات الأمتار من البيت الأبيض. وتحظى كل الغرف بحمامات من الرخام وثلاثة هواتف وجهاز رقمى لضبط حرارة الغرفة وجهاز للاستماع للموسيقى فى الحمام، فيما يضم أكثر الأجنحة فخامة مدفئة وشرفة ومطل على مكان العمل المقبل للرئيس المنتخب."
وتناول المقال تاريخ الفندق وحكاية الأشباح فيه حيث قال :
"تاريخ الفندق وقصة الشبح؟
يعود اسم الفندق إلى شخصيتين مرموقتين سكنتا فى الموقع الحالى للفندق، وهما جون هاي المساعد الشخصي للرئيس إبراهام لينكولن، والذي أصبح وزيرا للخارجية، وهنرى آدامز الكاتب والمنحدر من عائلة الرئيسين الأمريكيين جون آدامز وجون كوينسى آدامز. وتقول رواية شائعة جدا فى واشنطن، إن الفندق مسكون بشبح ماريان "كلوفر" آدامز، زوجة هنري آدامز، التى أصيبت بانهيار عصبى وانتحرت فى عام 1885.
وتشير الرواية إلى أن الشبح الحزين يقوم بزيارة الفندق الفخم بانتظام فى ديسمبر من كل عام مع اقتراب ذكرى وفاتها.
ويؤكد موظفو الفندق أنهم رأوا أبواب غرف تفتح وتغلق بدون تفسير أو أجهزة راديو تدور فجأة، فيما يؤكد بعضهم أنه سمع فى بعض الطوابق سيدة تبكي بهدوء أو صوتاً يهمس أحيانا فى أذن عاملات تنظيف "ماذا تريدين؟ ".
يذكر أن عائلة أوباما اختارت الإقامة فى هذا الفندق بعد تعذر انتقالهم إلى دار الضيافة الحكومى عبر شارع "بنسلفانيا" القريب من البيت الأبيض، والذى ينزل به عادة الرئيس الجديد قبل أداء اليمين الدستوري بأيام قليلة.
وطلبت عائلة أوباما الإقامة فى دار الضيافة الحكومي مبكراً حتى تستطيع ابنتا الرئيس الجديد ماليا وساشا اللحاق بالدراسة فى الوقت المناسب، ولكن الرد كان مخيبا للآمال بسبب عدم وجود أماكن شاغرة بالدار قبل يوم 15 يناير."
بالطبع هذا كلام بلا دليل ولا أساس وعرض المقال رأى المكذبين لحكاية الأشباح حيث قال :
"رأي المتشككين
يقول بنيامين رادفورد المحرر في مجلة التقصي العلمي Skeptical Inquirer Science في معرض رده على "أسطورة الشبح" كما يسميها أن السيدة ماريان أدامز ماتت في عام 1885 ولم يتم بناء الفندق حتى عام 1928 أي بعد 43 سنة من وفاتها، وقد تم هدم وإزالة فندق هاي أدامز القديم منذ زمن بعيد فما هي العلاقة إذن بين ماريان أدامز والفندق الحالي؟ وهو يشكك أن قصص الأشباح في الفنادق مقصودة بهدف ترويج سياحي. ولكن نقول هل هدم أو إزالته المكان هو سبب كاف لاختفاء الشبح الذي يسكنه؟"
والرأى سليم تماما ومع هذا أبى كاتب المقال إلا يتشكك فيه مع أن لا وجود للأشباح إلا كظل لمخلوق ما نتيجة الضوء أو النور
كما أن الموتى لا يعودون للحياة كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"