مراجعة لمقال أنواع الجن
ابتدأ المقال بذكر ماهية الجن ذاكرا حلقهم من مارج من نار حيث قال :
"ما هم الجن؟
ذكر الله تعالى الجن في القرآن الكريم حيث خصصت سورة باسم الجن، الجن هي كائنات ذكية مخلوقة من مارج من نار كما تم وصفهم في القرآن الكريم أي من اللهب الازرق الذى فى اعلى النار الشديدة وهم تطوروا من النار الى الصفة الاثيرية اي مثل الهواء وان كانت كثافتهم تزيد قليلا جدا على الهواء مثلما تطور الانسان من الطين الى العظام واللحم والدم، لديهم القدرة على التناسل كما لديهم القدرة على تغيير شكلهم وموزعين كقبائل وتعني كلمة "الجن" في اللغة الاستتارة او الشئ الخفي."
بالطبع لم يذكر الله أنه خلقهم من نار وإنما ذكر أنه خلقهم من مارج من نار أى من نار السموم وهى بقايا الوقود والمقصود مخلفات اللهب المنطفىء كما قال سبحانه :
"وخلق الجان من مارج من نار"
وقال أيضا:
"والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
والوحيد الذى ذكر أنه من نار هو إبليس حيث قال :
" خلقتنى من نار وخلقته من طين "
فهم مخلوقون من المواد المتخلفة عن النار وهى الرماد المتبقى بعد انطفاء اللهب وكلمة النار تطلق على أمور متعددة كالأخشاب كما قال سبحانه :
"الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون"
فخشب الشجر نار أى مادة قابلة للاشتعال وليس اللهب الأزرق كما نظن ومن ثم مادة الخلق هى الرماد المتبقى بعد انطفاء اللهب
وتناول ديانات الجن حيث قال :
"دياناتهم
يعتبر الجن من المخلوقات المكلفة كبني آدم، حيث منهم المسلمون والمسيحيون واليهود وعبدة الكواكب ومنهم من يتبع الشيطان أو من يكونون من ذريته أو قبيلته."
وقد اعترفت الجن باختلاف أديانهم حيث قالوا :
" وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون"
وتناول طعام الجن حيث قال :
"غذاء الجن
يعتقد أن غذاؤهم يختلف حسب صنفهم فالشياطين والكفرة يتغذون على روث البهائم والدم والابخرة ذات الرائحة الكريهة والمسلمين منهم على البخور ذوى الرائحة الطيبة."
بالطبع هذا كلام بلا دليل فطعام الجن لابد أن يكون من نفس المادة الخفية التى لا تبصر من البشر مثل أنهم خفيون لا نراهم فطعامهم لابد أن يكون مثلهم وإلا رأينا مثلا روث البهائم يصعد لأعلى وحده ثم يختفى ولم يشاهد أحد مثل ذلك الأمر
وتناول المقال أنواع الجن كما يزعم البشر حيث قال :
"أنواعهم
1 - العامر (عمار المكان):
هو نوع من انواع الجن وهم يسكنون البيوت والمراحيض واغلب من يسكنون المنازل معنا من المسلمين وهناك من ديانات اخرى طبعا لكن اغلبهم مسلمين وهم لا يؤذون الا فى حالات نادرة وإما سكان المراحيض فكلهم من الشياطين ولذلك يجب الاستعاذة من الخبث والخبائث قبل الدخول الى الخلاء والحمامات."
بالطبع هذا كلام بلا أى دليل فما داموا هم مكلفين كالبشر فلهم بيوت خاصة وطعام خاص ومؤسسات مثل مؤسسات البشر ولكنها خفية والدليل أنهم صنعوا لسليمان(ص) الصرح الممرد من قوراير وصنعوا له المحاريب وهى المساجد الصغيرة والجفان والتماثيل وهى أعمدة الإنارة وفى هذا قال سبحانه :
"ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات"
فهم يعيشون فى مجتمعات مثل المجتمعات البشرية ويلبسون ملابس مغطية للعورات لأن الأحكام المطبقة على البشر مطبقة على عليهم وكل أحكام القرآن عليهم ومنها اتخاذ البيوت وغير ذلك
وتناول المقال النوع الثانى المزعوم حيث قال :
2 - القرين
وهو شيطان يوكل بالانسان من ساعة مولده وحتى وفاته حيث يخرج من جسد الانسان وعمله ان يوسوس للانسان بفعل الشر وهناك لكل انسان قرين من الشياطين وقرين من الملائكة فالذي من الملائكة يحث على فعل الخير والذى من الشياطين يحث الانسان على فعل الشر"
بالطبع القرين فى كتاب الله إما الصاحب وهو الصديق وإما هوى النفس وهو الشهوات لأن الجن أنفسهم تتم الوسوسة لهم كما قال سبحانه "من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
فهنا الجن تتم لهم الوسوسة كما للناس وهم البشر
وتناول النوع الثالث المزعوم حيث قال :
3 - المارد
وهو نوع من انواع الجن يتميز بالحجم الكبير وبطول القامة لكنهم مع ذلك ليسوا أقوى فئات الجن. "
بالطبع لا دليل على أن المارد له تلك الصفات وإنما المارد يقصد الشخص الكافر وقد ذكر فى معرض التصنت على السماء فى قوله سبحانه:
"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"
وتناول كون النوع الرابع هو اقواهم وهو العفاريت حيث قال :
4 - العفريت
أقوى فئات الجن على الاطلاق ذلك على يعتمد على حجمهم فباستطاعة عفريت صغير من الاقزام أن يقوم بقتل مارد عملاق من المردة، أحد تلك العفاريت عرض على سيدنا سليمان بأن يأتي بعرش بلقيس ملكة سبأ."
وبالطبع كلمة عفريت تعنى شخص أى واحد من الجن وكل الجن لهم نفس الصفات
وتناول فئات الجن حيث قال :
"فئات الجن حسب مكان السكن والوظيفة
تشمل الطيارين ومنهم الغواصين ومنهم ساكني الجبال وساكني الكواكب وأنواع اخرى لا نعلمها."
وتناول علاقة الجن بالمس حيث قال :
"الجن الطيار والمس الشيطاني
يعتبر المس من قبل الجن الطيار من اشد أنواع التلبس حيث يصعب اخراجه من الضحية بسبب صعوبة الاحاطة به من الراقي أو المعالج الروحاني."
والحقيقة انه لا توجد علاقة للجن بالمس لأن الاتصال بين الجن والإنس ممنوع لأن سليمان(ص) طلب منع الاتصال بالجن عمن بعده حيث قال :
" رب اغفر وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
كما أن شريعة تحريم الربا هى على الجن وهذا معناه أن المس يصيبهم أيضا فكيف يتلبس جنى جنى ؟
المس لا يعنى سوى الوسوسة فى آية الربا ولا علاقة له بالجنون أم غيره