عطيه الدماطى
المساهمات : 2098 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الفرد فى كتاب الله السبت يناير 28, 2023 7:50 pm | |
| الفرد فى كتاب الله القيام فرادى أمر الله رسوله (ص)أن يقول لقريش المكذبة له : إنما أعظكم بواحدة والمقصود إنما أنصحكم بنصيحة هى: أن تقوموا لله مثنى وفرادى والمقصود أن تستيقظوا فى الليل طلبا لرحمة الله اثنين معا وفرادى والمقصود وحدانا أى كل واحد بمفرده ثم تتفكروا والمقصود وتنظروا ما بصاحبكم من جنة ما بصديقكم من سفه والنصيحة هى السهر ليلا للنظر فى كون الرسول(ص) عاقل وليس مجنون وفى هذا قال سبحانه: "قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة " عدم ترك زكريا (ص)فردا بين الله أن زكريا (ص)نادى ربه والمقصود دعا خالقه فقال : إلهى لا تذرنى فردا والمقصود لا تتركنى وحيدا أى بلا وارث وأنت خير الوارثين أى وأنت أحسن المالكين هنا زكريا (ص)طلب من الله ألا يكون بدون ذرية أى ولدا يرث العلم وقد استجاب الله له فوهب له والمقصود فأعطاه يحيى (ص)ابنا له وأصلح له زوجه والمقصود أنه أزال عقم الزوجة وجعلها صالحة لإنجاب يحيى (ص) وفى هذا قال سبحانه: "وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا وأصلحنا له زوجه " إتيان كل إنسان فردا فى القيامة: بين الله لرسوله(ص)أن الحق الذى سيحدث هو : أنه سنكتب ما يقول الكافر والمقصود سيدون ما يلفظ الكافر عن طريق الرقيب العتيد وأنه يمد له من العذاب مدا والمقصود أنه يديم له من العقاب يوميا ويورثه الله ما يقول والمقصود ويحمله الله عقاب ما تكلم به فى الدنيا ويأتى الله فردا والمقصود ويجىء وحيدا فى القيامة بلا مال ولا ولد ولا أى شىء وفى هذا قال سبحانه:: "كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا "
وكرر نفس المعنى فقال : أن جميع من فى السموات والأرض أتى الرحمن عبدا أى بعث لله مملوكا والمقصود أن كل المخلوقات تحيى خاضعة لله وقد أحصاهم والمقصود عدهم عدا حسابيا أى قدرهم فلم يترك منهم واحدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا والمقصود وجميعهم حاضر يوم القيامة وحيدا لا شىء معه من ولد أو مال أو أصحاب أو غير ذلك وفى هذا قال سبحانه: "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" كما كرر نفس المعنى فبين أنه يقول على لسان الملائكة للكافرين : ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة والمقصود ولقد أتيتمونا وحدانا كما أبدعناكم أسبق مرة وبألفاظ ثالثة أن كل واحد من الخلق يأتى وحيدا كما خلقه بمفرده فى الدنيا وفى هذا قال سبحانه: "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم" | |
|