خواطر حول مقال التماثيل المتحركة في أيرلندا
المقال موضوعه هو ظاهرة تحرك بعض تماثيل العذراء فى إيرلندهوقد حكى الكاتب حيث قال :
"في صيف عام 1985 انتشرت مزاعم تفيد أن تماثيل منحوتة تصور السيدة مريم العذراء عليها السلام كانت تتحرك من تلقاء ذاتها، حدث ذلك في أيرلندا إلى درجة أنها أصبحت تعرف بظاهرة "التماثيل المتحركة"، آنذاك وصفها الكثيرون بـ المعجزة، ففي شهر يوليو (تموز) من عام 1985 زعم أحد المراقبين في بلدة ريفية تدعى "بولنسبيتل" أنه رأى تمثالاً للسيدة العذراء يتحرك من تلقاء ذاته على جانب الطريق، وبعد فترة قصيرة توالت حوادث أخرى مشابهة في بلدة "ماونت ميلوري" و"كاونتي وترفورد" ومناطق أخرى.
تجمع آلاف الناس قرب تلك التماثيل ليؤدوا صلاتهم لكن الكنيسة الكاثوليكية بقيت متحفظة ومتشككة بذلك الأمر، كما أن التمثال في بلدة "بولنسبيتل" تعرض لأضرار متعمدة من قبل معارضين كانوا ضد فكرة عبادة الأوثان أو تمجيد التماثيل لكن آخرين استطاعوا ترميمه وإصلاحه. يتمركز التمثال الذي يأخذ حجم امرأة على مسافة 1.6 كيلومتر من "بولنسبيتل"عبر طريق كينسايل في وادي صغير وعلى قمة تلة ترتفع 4 أمتار فوق الطريق ومحاطاً بسور صغير (درابزين) مصنوع من حجارة إسمنتية كبيرة مزرقة ومنقوش عليها عبارة "الحامل التقية " وعبر الوادي هناك منحدر عشبي مع بعض المقاعد وفي المقدمة هناك صندوق لجمع الهبات والتبرعات، وملاحظة مطبوعة قرب الغار تقول:"الهدف من المحافظة المستمرة على التمثال هو لحث سكان "بولنسبيتل" على تبجيل السيدة العذراء ولإشاعة الإيمان في نفوس من يمروا عبرها". تقول سيدة تدعى "كاثي اوماهوني" أنها كانت تمشي ليلاً باتجاه التمثال أعلى التلة في 22 يوليو وخلفها ابنتيها وعندما اقتربت من التمثال شاهدت الحياة تدب في التمثال فتحركت يدي السيدة العذراء وبيدها السبحة كما تقول، وعندما سئلت عن ردة فعلها أجابت أنها شعرت بالأمان و السلام، انتشرت قصة التماثيل في أنحاء أيرلندا وبدأ الناس يتوافدون إلى بلدة "بولنسبيتل" آتين من العاصمة دبلن ومدينة بلفاست وبأعداد تصل إلى ربع مليون شخص، بعضهم أتى بدافع الفضول وأخرون بدافع الإيمان، فتجمهروا في المكان وأعينهم متجهة نحو الأعلى لملاحظة أي حركة في التمثال، وزعم 7 أشخاص من أصل 10 أتوا للمكان أنهم لاحظوا حركة في التمثال."
وبالطبع هذه حكايات من ضمن التوهمات أو التهيؤات فالتمثال لا يتحرك وهو باق فى مكانه وعامة الناس خاصة النساء يحبون حكايات المعجزات ومن ثم تنتشر أمثال هذه الحكايات
وتحرك الجماد أمر محال إلا بسبب الريح وهى لا تؤدى للتحرك وإنما إلى التحطم و قد منع الله الآيات وهى المعجزات حيث قال :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"