مراجعة مقال اكتشاف أذهل العلماء: الحمض النووي يملك قدرة على التخاطر
المقال موضوعه قدرة الحمض النووى على جمع أبعاضه معا ممن قرب أو من بعد وهو قول الكاتب حيث قال :
"اتضح أن الحمض النووي والذي يرمز له بـ DNA يملك قدرة غريبة على جمع أجزائه معاً حتى عن بعد! مع أن معارفنا العلمية السابقة لا تقول ذلك، ولحد الآن لم يطرح أي تفسير واحد لذلك الإكتشاف المثير في الآونة الأخيرة."
وتناول الكاتب إثبات العلماء قدرة سلسلة الحمض النووى على معرفة ما فى سلسلة أخرى حيث قال :
"فقد أثبت العلماء بالدليل وعلى عكس ما كنا نعتقد به أن لسلسلة الحمض النووي DNA القدرة على معرفة ما يحدث في السلسلة الأخرى رغم وجود مسافة بين الإثنين فهي تميل لجمع وبناء أجزاء مادتها الوراثية الدقيقة على نحو مماثل للسلسلة الأخرى، وبنفس الترتيب للمكونات الكيميائية الفرعية (ثنائيات السيتوزين والغوانين والآنين والثمين A-T, G-C) ،"
الغريب أن الكاتب أعلن أن العلماء أثبتوا بالدليل ومع هذا قال أن العلم لم يحدد الطريقة التى يتم بها الجمع أو المعرفة حيث قال :
" تحدث تلك العملية بطريقة لم يحددها العلم بعد، كما أنه لا يوجد سبب معروف يشرح لماذا تسلك سلسلة الحمض النووي ذلك النحو لتشكيل نفسها. فهو أمر مستحيل من الناحية الكيميائية النظرية."
وأقر الكاتب بجهل العلماء حيث قال :
"الحمض النووي المغطاة بطبقة مشعة (فلورسنت) عبر وضعها في ماء لا يحتوي على أي بروتينات أو مواد أخرى قد تؤثر على التجربة، فكانت السلاسل التي تحتوي على نيوكليوتيدات متطابقة حوالي ضعف عدد السلاسل التي تحتوي نيوكليوتيدات مختلفة، ولا أحد يعلم كيفية لحد الآن كيف تتصل سلسلة مفردة من الحمض النووي مع أخرى بهذا النحو!، فمبعث ذهول العلماء وإعجابهم ناتج عن ما نسميه قدرة "التخاطر" Telepathy ( نقل الأفكار) بين سلاسل الحمض النووي."
وتناول الكاتب كلام أحدهم كلام لا يمكن إثباته لعدم الرؤية فهو مجرد تخمينات حيث قال :
" يتحدث المؤلف جيف بالدوين وزملائه عن ذلك بالقول:"مما يثير الدهشة أن تتمكن تلك القوى المسؤولة عن إدراك تراتيب السلسلة من الوصول إلى ما يزيد عن نانو متر (النانومتر: جزء من أصل بليون جزء من المتر الواحد) من الماء وهي المسافة من الماء التي تفصل بين سلسلتين المتجاورتين مباشرة عن بعضهما."، يمكن لهذا الإكتشاف الجديد أن يساعد في زيادة مدى دقة وكفاءة إعادة دمج المورثات (الجينات) وهي عملية مسؤولة عن إصلاح الحمض النووي DNA أو التطور أو التنوع الوراثي، وأيضاً سيلقي الضوء على طرق تفادي أخطاء إعادة التركيب المسؤولة الرئيسة عن أمراض السرطان والكهولة والمشاكل الصحية الأخرى"
والكلام عن التخاطر من بعد والمعرفة بالآخر وهو التواصل إنما هو قوانين إلهية