أهل الخطوة
أهل الخطوة اسم يطلق على بعض الناس يزعمون أو يزعم الناس أنهم ينتقلون من بلد لبلد أخرى على مقربة أو على مبعدة فى لحظة ومن ثم نجد الخاطى موجود فى قرية مصرية وبعدها بلحظة يكون فى مدينة بها مسجد مشهور كمسجد القدس أو مسجد مكة أو مسجد المدينة فى الحجاز أو فى فلسطين أو فى المغرب أو فى الهند
بالطبع أهل الخطوة هم من يسمونهم أولياء الله الصالحين مع أن كل مؤمن مسلم هو ولى لله كما قال سبحانه :
" الله ولى المؤمنين"
وقال :
"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا"
وكل مسلم مؤمن صالح لأنه يعمل الصالحات كما قال سبحانه فى الكثير من الآيات :
" الذين آمنوا وعملوا الصالحات"
طبعا الانتقال المعجز من بلد لأخرى فى دقيقة هو آية أى معجزة وقد منع الله الآيات وهى المعجزات حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وقبل عصر خاتم النبيين(ص) كان الانتقال موجود فى عصر سليمان (ص) وكان خاصا بالجن فعندما طلب سليمان(ص) إحضار كرسى عرش ملكة سبأ قال عفريت من الجن أنه سيأتيه فى زمن قدره أن يقف من مقعده الذى يجلس عليه وأما من عنده العلم بالكتاب وهو جبريل(ص)فقال أن زمن احضاره فتح وقفل عينه حيث قال :
"قال يا أيها الملأ أيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين قال عفريت من الجن أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين قال الذى عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم"
وأما الانتقال البشرى فقد طلبه سليمان(ص) مع طلباته المعجزات الأخرى وهو أن الريح تنقل المنتقل فى مدة شهر فى لحظة حيث قال سبحانه :
"ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر"
وقد طلب سليمان (ص) منع تلك الآيات وهى المعجزات عمن بعده فاستجاب الله حيث قال :
"رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وأخرين مقرنين فى الأصفاد"
ومن ثم لا وجود لأبى خطوة ولا لأهل الخطوة المزعومين وكل الحكايات المروية عنهم كذب فى كذب فمن المحال تواجد الإنسان فى مكانين فى وقت واحد وإنما هو كلام لخداع الناس