خواطر حول مقال أصحاب الظلال السوداء
موضوع مقال الكاتب هو وجود ظلال سوداء لأشخاص أو أشياء دون أن يكونوا لهم ظهور وبألفاظ أخر ظل بدون وجود صاحبه وهو قوله حيث قال :
"لا نتحدث هنا عن أشخاص فعليين تتشكل ظلالهم بعد تسليط ضوء باتجاههم كضوء الغرفة أو نار المخيم أو الشمس وإنما نتحدث عن ظلال غامضة تتشكل دون دلائل على وجود أشخاص فعليين على الأرض قد تأخذ تلك الظلال أشكال بشر يرتدون ثياباً تعود إلى زمن غابر، تسمى تلك الظاهرة بـ ظاهرة أصحاب الظلال السوداء Shadow People ، فمن هم هؤلاء ومن أين عالم؟ وهل قدموا من بعد مكاني آخر في الكون أم من زمن آخر؟ وكيف تشكلت ظلالهم وظهروا في عالمنا؟"
وهذا الكلام كله كذب واضح فلا وجود لظل بدون صاحبه فالله لم يستثن أحد من وجود الظلال حيث قال سبحانه :
"ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال"
وتكلم الكاتب عن أن الظاهرة وهى ليست بظاهرة حسب نص القرآن ظاهرة مجهولة فنقل حديثا بين مؤلف كتاب مهتم بالظواهر الغريبة وبين كاتب أخر مهتم بالظاهرة حيث قال :
" ما زال الأمر يشكل لغزاً مبهماً حتى يومنا هذا. والمتابع لتلك الظاهرة يجد اتجاها متزايداً في حدوثها لكثرة المشاهدات التي حدثت لبعض الناس حول العالم، وفي محاولة لفهم خصائص تلك الظاهرة أجرى ستيفن واغنر وهو كاتب مهتم بدراسة الظواهر الغامضة في شبكة About الإلكترونية المعروفة لقاء مع جايسون أوفوت مؤلف كتاب Darkness Walks أو "ظلام يمشي"، وفيما يلي نص اللقاء الذي جرى ونشر في شبكة About :
- سؤال: يبدو أن ظاهرة أصحاب الظلال السوداء تشهد انتشاراً لا بأس به، هل تعتقد أن لتلك الظاهرة صلة بما نعتبره عموماً أشباحاً وأماكن مسكونة؟
جايسون: الجواب نعم ولا نفس الوقت، استناداً للبحث الذي قمت به وجدت أن تلك الظاهرة يمكن أن تدرج تحت عدة تصنيفات من الظواهر الغامضة ومنها الأشباح والأماكن المسكونة، وعلى أية حال يمكن تشبيه العديد من المشاهدات على أنها صورة الإنعكاس في المرآة عن أشباح فعلية وهي تشكل الغالبية العظمى من المشاهدات، والكثير منها يتضمن ملاحظة ظلام حالكاً أكثر من ظلام الليل وظلال بهيئة البشر تشاهد تمشي عبر غرف نومهم وغرفة الجلوس .. الخ. غالباً ما يكون أصحاب الظلال السوداء مسالمين وعادة يكونون على غير دراية بمن يراقبهم. "
المتحاور الثانى يقر وينفى في نفس الوقت وجود أشباح تتسبب في تلك الظاهرة والنفى والإثبات معا هو جنون
وقال أيضا:
- سؤال: ما هي أقدم حالة موثقة حصلت عليها عن تلك الظاهرة؟
جايسون: أقدم حالة عثرت عليها كانت لرجل أخبرني أنه رأى أصحاب الظلال السوداء عندما كان صبياً صغيراً في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، وأقدم الحالات التي ذكرت في الاعمال الأدبية هي تلك التي حدثت خلال القرن السابع عشر كما ورد ذكر أصحاب الظلال السوداء في عدد من الديانات عبر التاريخ.
- سؤال: من الجدير بالذكر وجود الكثير من الحالات التي اعتقد فيها الناس خطأ بأن تلك ظلال تدل على ظاهرة أصحاب الظلال السوداء ولكنها في الواقع هي ظلال تشكلت بطريقة عادية. هل بامكانك أن تعطينا نسبة مئوية تقديرية للحالات الفعلية الحقيقية والتي تمثل ظاهرة "أصحاب الظلال السوداء"؟
- جايسون: ليس في نيتي إعطاء نسبة مئوية محددة لأن الناس الذين تكلمت معهم أكدوا لي مشاهدة أشياء حقيقية كانت تتحرك وتحاول إخافتهم، ولكن هناك أيضاً ملايين الناس الذين ذعروا بظلال كانت عادية ما لبثوا أن أدركوا ماهيتها وبالتالي نسوا أمرها بسرعة، على أية حال يوجد الكثير الكثير من المشاهدات الخاطئة التي لم تكن تمثل تلك الظاهرة منها المشاهدات التي أسيئ فهمها ومشاهدات ناتجة عن كوابيس واضطراب النوم وحالات الأخرى تحمل تفسيراً نفسياً تتجسد في ذهن من تراوده حالة ذهان مرضي. نعم، يمكنني القول أن بعض المشاهدات كانت مجرد ظل لمعطف أو رداء معلق أو خدعة بصرية أو ظل عادي أو كانت بسبب تغير كيماوي في الدماغ، لكن جميع تلك المشاهدات هي لأناس استيقظوا برؤية ضبابية في أعينهم أو شاهدوا شيئاً ما من زاوية أعينهم، في كتابي Darkness Walks ذكرت جميع المشاهدات الحقيقية لظاهرة أصحاب الظلال السوداء، والعديد من تلك المشاهدات حدثت في ضوء النهار وعندما كان الناس في حالة يقظة ووعي لمن حولهم.
- سؤال: هل لك أن تصف لنا باختصار دليلاً علمياُ وتجريبي على تلك الظاهرة؟ وفيما إذا كانت
جايسون: يوجد دليل علمي على أن أصحاب الظلال السوداء غير حقيقيين، وأنا تعرضت لذلك في كتابي، فسلوك أصحاب الظلال السوداء لا يتوافق مع أي قانون فيزيائي، ولكن يمكن تفسيرهم بعيداً عن علم النفس وعن نتائج التجارب التي أجريت على مرضى الصرع، ولكن نتيجة دراستي لعدد كبير جداً من الحالات الموثقة أقول أنه حصل خروقات عديدة لقوانين الفيزياء التي نعرفها كتكسر الزجاج وإعادة تموضع الأشياء في المكان والشعور في الألم عند لمسها. كل ذلك يجعلني متأكداً من أن هؤلاء الغرباء موجودون بالفعل لكن العلم لم يستطع بعد الإمساك بهم."
وفى الفقرة السابقة أقر المتحاور الثانى بعدم وجود دليل علمى على وجود اصحاب الظلال السوداء ومع هذا أقر في كتابه بوجودهم مصنفا إياخك لثمانية أصناف حيث قال المتحاور الأول طالبا منهم تفسير ظل صاحب القبعة حيث قال :
"- سؤال: في كتابك Darkness Walk صنفت أصحاب الظلال السوداء إلى 8 أنواع، ومن هذه الأنواع "الرجل الفضولي صاحب القبعة"، لقد تلقيت الكثير من تلك المشاهدات بالفعل على موقعنا الإلكتروني، ماذا يمثل برأيك ذلك النوع من الظلال الغامضة؟
- جايسون: رجل القبعة ليس فقط نوعاً واحداً من الغرباء، يوجد عدد هائل من الحالات التي يرتدي فيها أصحاب الظلال قبعة ودائماً يظهرون بثياب قديمة الطراز ويتصرفون كأشباح كأن يقفون دون حراك أو يتلاشون بعيداً، معظم الناس الذين سجلوا شهاداتهم عن ذلك النوع لم ينتابهم الخوف منه. وأنا أعتقد أنه شبح ببساطة أما النوع الآخر من أصحاب الظل الأسود فهم يعتمرون بشكل خاص قبعة من نوع فيدورا Fedora وهم أكثر رعباً وينشرون الذعر في قلب من يكون في مواجهة معهم وكأنهم يتغذون من خوف الناس، هذا النوع في بعض الأحيان بعيون حمراء متوهجة ولا يختفي ويتلاشى كالشبح ولكنه يمشي بعيداً وكأنه شخص له وجود فيزيائي/مادي بيننا، وهو يعطي انطباعاُ بأنه لديه نية في إيذائنا."
وتناول المتحاوران أن أصحاب الظلال كائنات تعيش في بعد آخر أو قد يكونوا في رحلة عبر الزمن حيث تحادثا فقالا:
"- سؤال: تقول إحدى النظريات أن أصحاب الظلال السوداء ليسوا أشباحاً حقيقيين بالمفهوم التقليدي، ولكنهم كائنات تعيش في بعد آخر أو قد يكونوا في رحلة عبر الزمن، ما هي أفكارك بخصوص ذلك؟
- جايسون: سألت علماء الفيزياء عن ذلك وحصلت على اجابات، لكن المئات من الناس الذين تكلمت معهم خلال دراستي لتلك الظاهرة أكدوا لي أن ذلك التفسير هو الأكثر قرباً من المنطق. وهذا التفسير يشرح عدداً كبيراً من المشاهدات التي يمشي فيها ذلك الظل الغريب من النقطة أ إلى النقطة ب، وهنا أقول ربما كان أصحاب الظلال السوداء مجرد صور عن كائنات تعيش في بعد مواز لنا وتنعكس آثارها بشكل ظلال ولسبب ما في عالمنا. كما أن هناك تفسيراً مشابها يدعى بالإسقاط الأثيري فربما هؤلاء الغرباء عبارة عن شكل أثيري، ولكنني أستبعد أن يكونوا مسافرين في رحلة عبر الزمن."
وهذا التفسير هو من ضمن الجنون لأنه لا يمكن إثبات وجود هؤلاء ولا عالمهم الموازى علميا بأدوات البحث العلمى
وتناولا حالة مثيرة حيث قال :
"- سؤال: هل يمكنك أن تذكر لنا باختصار أقوى حالة أثارتك أثناء إعدادك لهذا الكتاب؟
- جايسون: منذ عدة أشهر اتصلت بي امرأة كان زوجها على وشك الاحتضار إثر إصابته بمرض السرطان، وعندما تقدم السرطان في جسده أخبرها عن مشاهدته لمجموعة من أصحاب الظلال السوداء في غرفته كانوا يقفون حول سريره، لم يستطع أحد رؤيتهم وقبل عدة أسابيع من وفاته ازداد عدد أصحاب الظلال السوداء ليصلوا إلى أكثر من 20 شخصاُ، وعلى الرغم من تدهور حالته أقنع زوجته بأن تأخذه إلى فندق يبعد أكثر من 200 كيلومتر وعندما دخلوا غرفى الفندق أخبر زوجته بأنه يريد أن يذهب في رحلة معها لكي يختبأ من أصحاب الظلال السوداء لكنهم لحقوا به وبعد أن قامت الزوجة بصلوات بهدف إبعاد هؤلاء عن زوجها اختفوا ثم توفي زوجها.
وفي دراستي لعدد من قصص أصحاب الظلال السوداء لاحظت أنهم ينتظرون أحدهم ليموت بصراحة تشعرني تلك القصص بقشعريرة."
والمحاورة أو المحادثة لا تثبت شىء ولا تفسر تلك الظاهرة التى قد يكون لها وجود فالظل هو لشىء موجود ولكن المشاهدون لا يرون هذا الشىء مثلما يحدث في ظاهرة الحيود البصرة عندما تظهر ظل صورة المدينة مقلوبة فوق البحر نتيجة انعكاسها من صورتها في مياه البحر
وتناول الكاتب وجود روايات عن وجود أشخاص بلا ظل كخاتم النبيين(ص) حيث قال في نهاية المقال :
"أشخاص دون ظل:
وفي ظاهرة أخرى تختلف عن تلك الظاهرة، يذكر التاريخ عدداً من الأشخاص الذين لم يعرف لهم ظل ومنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر في أحد الأحاديث عن الصحابة الذين كانوا معه ويفسر البعض ذلك بوجود هالة قوية غير مرئية من الإشعاع حوله تمنع تشكل ظل له على الأرض، تدعى تلك الهالة بـ Aura"
وهذا الكلام لا أساس له فكل المخلوقات طبقا لآية الظلال لها ظل :
"ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال"
ووجود شخص بلا ظل معجزة والمقصود آية وقد منع الله إرسال الآيات وهى المعجزات من بداية بعث النبى(ص) حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"