مراجعة لمقال أسطورة أتلانتس المفقودة
الكاتب هو كمال غزال وقد ابتدأ بذكر شهرة مدينة أتلانتس وأنها مذكورة فى كتب أفلاطون حيث قال :
"معظم الناس سمعوا عن مدينة أتلانتس Atlantis المفقودة بدأت الأسطورة مع الفيلسوف الإغريقي أفلاطون Plato ، ففي 360 قبل الميلاد كتب أفلاطون كتاباً يشرح فيه أتلانتس التي يصفها بأنها كانت أكبر من "ليبيا" و "آسيا" مجتمعتين. (يجدر بالذكر أن ليبيا كانت تمثل شمال أفريقيا وآسيا كانت اسماً آخر لجزيرة قبرص ثم أطلق فيما بعد على كل قارة آسيا المعروفة الآن)
ظهرت أتلانتس بحسب قول أفلاطون إلى الوجود قبل 9000 سنة في واجهة دعائم هرقل Pillars of Hercules والمعروفة حالياً بمنطقة مضيق جبل طارق، في محاذاة مدخل البحر الأبيض المتوسط
يذكر أفلاطون أن سكان أتلانتس امتلكوا قوة بحرية عظيمة مما جعلهم جشعين وفاسدين أخلاقياً، و بعد أن قادوا هجوماً فاشلاً على أثينا وقعت كارثة طبيعية مفاجئة فغرقت الجزيرة في غضون ليلة وضحاها فأصبحت بقعة طينية ضحلة يستحيل العثور عليها."
الأسطورة بالفعل هى أكذوبة فحدود القارات والجزر لم تتغير منذ خلق الله الأرض لأن الله لا يخلط الماء العذب بالماء المالح وهو ما يعنى أن كل الشواطىء باقية كما هى كما قال سبحانه :
"وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا"
إذا البرزخ وهو الحاجز معناه أن حدود اليابس مع الماء لا تتغير فيظل برزخ بين المالح والعذب على مبعدة من اليابس
وما جاء فى كتب أفلاطون لا يعول عليه فى شىء فلا يمكن أن تختفى جزيرة كبرى بهذا الحجم ولا يعلم بها سوى فرد واحد
وتناول النظريات حول مكان أتلانتس حيث قال :
"نظريات حول مكان اتلانتس
وجد العديد من النظريات لتحديد مكان أتلانتس والتي ربما استوحى منها أفلاطون كتاباته حولها، على سبيل المثال يعتقد الفيزيائي الألماني راينر كون أن أتلانتس كانت منطقة تقع عند الساحل الإسباني الجنوبي جرفها الطوفان في الفترة بين 800 إلى 500 قبل الميلاد.
أظهرت صور الأقمار الصنعية كتلتين مستطيلتين في بقعة طينية ويعتقد راينز أنها ربما كانت بقايا معبد كان قد وصفه أفلاطون
بينما الجيولوجي السويدي أولف إرلنغسون يقول أن أيرلندا تتطابق مع أوصاف أفلاطون حول أتلانتس، والبعض الآخر يرى أن أتلانتس هي جزيرة سبارتل Spartel وهي عبارة عن بقعة طينية ضحلة كانت قد غرقت في البحر عند مضيق جبل طارق منذ حوالي 11,500 سنة
الباحث أمريكي روبرت سامارست ذكر في كتابه "إكتشاف أطلانتس ومفاجآت جزيرة قبرص" أنه عثر على أدلة تؤكد وجود القارة المفقودة بين قبرص وسوريا و ذلك بإكتشاف آثار مستوطنات بشرية على عمق 1.5 كم تحت سطح البحر على بعد ثمانين كيلو مترا على الساحل الجنوبي الشرقى لقبرص و قال أن قبرص هى الجزء الذى مازال ظاهرا من أطلانتس.
- أما الدارسون التقليديون لأسطورة أتلانتس يرون أن القليل من الناس أولوا الإنتباه اللازم لما قاله أفلاطون حرفياً عن أتلانتس قبل مجيئ العصر الحديث. وفي هذا الصدد كتبت الفيلسوفة جوليا أناس في كتابها الذي حمل عنوان:"أفلاطون: مقدمة مقتضبة جداً" ما يلي:"سنخسر نقطة هامة عند قيامنا في البحث عن تلك الأمور إن اقتصرت مهمتنا فقط على استكشاف الأرصفة البحرية"."
وكل هذه الآراء تتعارض مع الوحى الإلهى ولا يوجد دليل مادى واحد على تلك الآراء وإنما هى اختراعات أو تخمينات على أحسن تقدير
الأرض وهى اليابس لا تزول من مكانها ولكن قد يزول ما فوقها من أثار البشر كالبيوت وغيرها كما حدث فى درنة حاليا
وأما من استحالوا وجود أتلانتس فقد تناول الكاتب ما قالوا حيث قال واصفا إياهم بالمتشككين :
"رأي المتشككين
إذا طرحت السؤال: " ماذا حصل لقارة أتلانتس؟ " أمام المتشككين فسيجيبونك:
في الواقع لم يحدث شيء، لأن قارة أتلانتس لم تكن موجودة أبداً في الأصل وهذا يعود لأمر واحد وهو أن العلم لم يثبت وجودها بناء على لحركات الصفائح الأرضية (التكتونية)، فمن المستحيل إذن جيولوجياً إختفاء قارة بأكملها منذ أمد قريب خلال ماضي الأرض السحيق. " هل لا زلت متشككاً؟ "
إليك دليل آخر وهو أن وجود أتلانتس لم يكن حتى مأخوذاً على محمل الجد في العصور القديمة، إذ لم يحصل هذا الإهتمام إلا مؤخراً وبعد أن حملت "القارة المفقودة" لقب " السر الذي لم يعثر على حل ""
تعليقى:
فقدان قارة أو جزيرة كبرى أمر محال وهو يتعارض مع قوله سبحانه :
"والأرض وضعها للأنام"
فما دامت مخلوقة للناس فمن المحال أن تزول فى الدنيا لأنها مخلوقة للناس ومن يزول فى الدنيا هم من عليها كما قال سبحانه:
" كل من عليها فان"
فالناس يفنون فى الدنيا وهى لا تفنى وإنما فنائها وهو زوالها فى الآخرة حيث سيبدلها الله بأرض أخرى كما قال :
" يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات"