عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: المجانين هل نساهم الفقهاء فى الزكاة ؟ الجمعة يناير 27, 2023 6:58 pm | |
| المجانين هل نساهم الفقهاء؟ من يطالع تفسيرات العلماء للقرآن فى آيات توزيع المال على الأصناف المختلفة كالزكاة والصدقات والفىء والغنيمة يجد أن المجانين قد تم اغفالهم نهائيا السؤال هل نسى الله فى الوحى الانفاق على المجانين ؟ بالقطع الله ذكرهم فى آية الصدقات المعروفة بآية الزكاة ولكن الفقهاء عبر تصديق الروايات الكاذبة أضاعوا حق فئة من المجتمع ذكر الله المجانين تحت اسم المؤلفة قلوبهم ورغم كون كلمة القلوب تعنى العقول كما فى قوله تعالى فى سورة الحج " أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها"ومن ثم فمعنى المؤلفة قلوبهم المتغيرة عقولهم عن عقول باقى الناس إلا أنها تحولت عبر الروايات الكاذبة إلى المسلمين الجدد وعلل الفقهاء إعطاء هؤلاء المال بأنها لتأليف قلوبهم على الإسلام وهو تثبيت قلوبهم على الدين رغم أن القرآن كذب التعريف بقوله أن كل مال الأرض لا يؤلف القلوب وفى هذا قال تعالى فى سورة الأنفال : "وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم" إذا لا يمكن أن يكون معنى المؤلفة قلوبهم المسلمون الجدد لتأليف قلوبهم والأغرب من الخيال أن الروايات تنسب للنبى(ص) انه أعطى هذا السهم للأغنياء كالأقرع بن حابس وعيينة بنت بدر وزيد الطائى وكل منهم كان رئيس قومه قبل إسلامهم كما فى رواية البخارى التالية: 3344- قَالَ وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِى نُعْمٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَرْبَعَةِ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِىِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِىِّ ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِىِّ ، وَزَيْدٍ الطَّائِىِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِى نَبْهَانَ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاَثَةَ الْعَامِرِىِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِى كِلاَبٍ ، فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ ، قَالُوا يُعْطِى صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا . قَالَ « إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ » .. أطرافه 3610 ، 4351 ، 4667 ، 5058 ، 6163 ، 6931 ، 6933 ، 7432 ، 7562 تحفة 4132 - 167/4 صحيح البخارى الأغرب من الخيال أن الفقهاء نسوا الحديث الأخر : 1331 حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن زكرياء بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا رضي الله عنه إلى اليمن فقال ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم"صحيح لبخارى فالزكاة لا تعطى للأغنياء المذكورين فى الرواية الأولى وتتعارض مع عشرات الروايات التى تقول " لا تحل الصدقة لغنى ولا لذى مرة سوى" كيف صدق الفقهاء حديث التأليف وكذبوا الأحاديث المحرمة لإعطاء الأغنياء الزكاة وهى الصدقات؟ المؤلفة قلوبهم هم المجانين فالله لا يمكن أن يترك هؤلاء دون ان يقرر لهم نفقة الطعام الشراب والكساء والعلاج وغير ذلك من الضروريات
| |
|