الود في كتاب الله
المودة بين الأزواج والزوجات :
شرح الله للبشر أن من آياته وهى أدلته على فرض طاعته وحده أنه خلق من أنفس الناس أزواجا والمقصود أبدع للناس من بعضهم البعض زوجات والمقصود نساء كى يسكنوا إليها والمقصود يلتذوا معهن وجعل بين الأزواج والزوجات مودة والمقصود حب وهو رحمة حيث تبادل للفوائد بالعفو
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "
الأجر المطلوب هو المودة فى القربى
أمر الله رسوله(ص)بالقول لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة من القربى والمقصود لا أطلب منكم على ابلاغ الوحى بفائدة إلا الرغبة في الرحمة وهى الجنة وبلفظ أخر لا أريد منفعة من توصيل القرآن سوى الحب في نعيم الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى "
الرب الودود
شرح الله أن شعيب (ص)قال لمدين واستغفروا ربكم والمقصود اطلبوا العفو من إلهكم عن سيئاتكم وتوبوا إليه والمقصود عودوا لاتباع وحى إلهكم إن ربى رحيم ودود والمقصود إن إلهى نافع مثيب لمن يرجع لوحيه وبلفظ أخر مفيد معطى الرحمة
وفى المعنى قال سبحانه :
"واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربى رحيم ودود "
الله الودود
شرح الله للرسول (ص)أن بطش ربه شديد والمقصود أن عقاب إلهه مستمر وهو يبدىء ويعيد والمقصود يحيى أول مرة ويبعث للحياة مرة ثانية وهو الغفور الودود والمقصود العفو النافع لمن يتبع وحيه وبلفظ أخر العافى الرحيم
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن بطش ربك لشديد إنه يبدىء ويعيد وهو الغفور الودود "
ود معبود قوم نوح(ص):
شرح الله أن نوح(ص)قال لقومه لا تذرن آلهتكم والمقصود لا تتركوا أحكامكم و لا تذرن والمقصود لا تتركوا اتباع ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وهذه هى أسماء ألهتهم المزعومة التى ادعوا عبادتها
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا "
اتخاذ الأوثان مودة:
شرح الله أن إبراهيم (ص)قال لشعبه :
إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم فى الحياة الدنيا والمقصود إنما افتريتم من سوى الله أديانا رغبة منكم فى لذات المعيشة الأولى وبلفظ أخر حبا منكم في متع الدنيا
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم فى الحياة الدنيا "
ود جنة النخيل والعنب:
سأل الله المؤمنين أيود أى أيتمنى الواحد منكم أن تكون له جنة وهى حديقة من النخيل والأعناب تجرى من تحتها الأنهار والمقصود تتحرك فى أرضها العيون وأصابه الكبر والمقصود بلغه حال العجز وله ذرية ضعاف والمقصود أبناء صغار فأصاب والمقصود فهاجم الحديقة إعصار فيه نار والمقصود ريح فيه برق فاحترقت أى فدمرت الحديقة
وفى المعنى قال سبحانه :
"أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت "
الود للذين آمنوا :
شرح الله لرسوله(ص)أن الذين آمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات والمقصود وصنعوا الحسنات سيجعل لهم الرحمن ودا والمقصود سيمنح لهم الله ثوابا وهو الجنة
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا"
الأقرب مودة للذين أمنوا
شرح الله لرسوله(ص)أن أقرب الناس مودة للذين أمنوا والمقصود أن أنفع البشر نفعا للذين صدقوا هم الذين قالوا إنا نصارى وهم أنصار الله لأن منهم قسيسين ورهبان والمقصود عارفين بوحى الله وهم لا يستكبرون والمقصود وهم لا يستنكفون اتباع وحى الله المنزل
وفى المعنى قال سبحانه :
" أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون "
ود غير ذات الشوكة
شرح الله للمسلمين أنه وعدهم إحدى الطائفتين والمقصود أنبأهم بإحدى الحسنيين لهم وهما النصر بلا حرب والنصر بالحرب وشرح لهم أنهم يودون أن غير ذات الشوكة تكون لهم والمقصود أنهم يحبون أن تصير سوى صاحبة الأذى وبلفظ أخر يرغبون أن سوى ذات الضرر وهى النصر بلا حرب تقع لكم
وفى المعنى قال سبحانه :
"إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة"
ود الكتابيين ضلال المسلمين:
شرح الله أن طائفة من أهل الكتاب والمقصود أن جماعة من أصحاب الوحى ودوا لو يضلوننا والمقصود تآمرت لو يبعدونا عن وحى الله وبلفظ اخر كادوا بكى يبعدوننا عن طاعة حكم الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم "
ود المنافقين ما عنتم
أمر الله المؤمنين ألا يتخذوا بطانة من دونهم والمقصود ألا يدخلوا أنصار من سوى المؤمنين لأنهم لا يألون المسلمين خبالا والمقصود أنهم لا يزيدونهم إلا حيرة وشرح الله لهم أنهم ودوا ما عنتم والمقصود رغبوا فى الكفر الذى رفضه المسلمون
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم "
ود المنافقين كفر المسلمين:
شرح الله للمسلمين أن المنافقين ودوا لو تكفرون كما كفروا والمقصود أنهم رغبوا وبلفظ أخر تمنوا أن تكذبوا وحى الله كما كذبوه هم فتكونون سواء والمقصود فتصيرون متساوين في الدين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء "
وشرح الله للمسلمين أن الأعداء ودوا لو تكفرون والمقصود تمنوا لو تعصون وحى الله وبلفظ أخر أحبوا لو يكذب المسلمون وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
" وودوا لو تكفرون "
ود دهن الرسول(ص):
شرح الله لرسوله(ص)أن الكافرين ودوا لو تدهن فيدهنون والمقصود تمنوا لو تعصى وحى الله فيعصون شبهك
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون "
ود الكتابيين ردة المسلمين:
شرح الله أن بعض من أصحاب الوحى ودوا والمقصود تمنوا وبلفظ أخر رغبوا لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا والمقصود يرجعونكم من بعد طاعتكم عصاة مكذبين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا"
ود المنافقين البدو في الأعراب:
شرح الله للمسلمين أن المنافقين يحسبون الأحزاب لم يذهبوا والمقصود يظنون أن جماعات الكفار المقاتلة للمسلمين لم ينصرفوا عن المدينة وشرح لهم أنهم إن يأت الأحزاب والمقصود إن تحضر جماعات الكفر يودوا والمقصود يرغبون لو أنهم بادون فى الأعراب والمقصود لو أنهم مقيمون مع البدو يسألون عن أنبائكم والمقصود يستخبرون من عن أخباركم من المسافرين
وفى المعنى قال سبحانه :
"يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون فى الأعراب يسئلون عن أنبائكم "
ود الكفار قليلا لو كانوا مسلمين:
شرح الله أنه ربما يودوا والمقصود ربما يتمنى الكفار لو كانوا مسلمين والمقصود متبعين لوحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين "
ود الكافر لو يعمر ألف سنة:
شرح الله أن الكفار يود أحدهم لو يعمر ألف سنة والمقصود يرغب الواحد منهم أن يبعدهم عن النار أن يعيشوا ألف سنة
وفى المعنى قال سبحانه :
"يود أحدهم لو يعمر ألف سنة "
عدم ود الكفار نزول الخير على المسلمين:
شرح الله للمسلمين أن الكفار من الكتابيين والوثنيين ما يودون والمقصود ما يرغبون أن ينزل عليكم من خير من ربكم والمقصود ما يتمنون أن يوحى الله إليهم الوحى
وفى المعنى قال سبحانه :
"ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم "
اعلان المنافقين المودة بينهم والمسلمين:
شرح الله للمسلمين أن المنافق إن أصاب المؤمنين فضل من الله والمقصود إن منح الله المؤمنين نصر منه يقول وكأن لم تكن بينه وبين المؤمنين مودة والمقصود رحمة وبلفظ أخر تبادل منافع يا ليتنى كنت معهم والمقصود يا ليتنى ذهبت معهم للقتال فأفوز فوزا عظيما والمقصود فأعطى نصرا كبيرا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما"
القاء المودة للكفار :
خاطب الله الذين آمنوا ألا يتخذوا عدو الله وعدوهم أولياء والمقصود ألا يجعلوا مكذب وحى الله والمعتدى على المؤمنين أنصار لهم يلقون إليهم بالمودة والمقصود يظهرون لهم البر وهو يعطون لهم الرحمة
وفى المعنى قال سبحانه :
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة "
وخاطبهم الله أنهم يسرون إليهم بالمودة والمقصود أنهم يخفون لهم البر وهو المساعدة وهو أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم والمقصود أنه أدرى بالذى اسررتم والذى جهروا به ومن يفعله منهم فقد ضل سواء السبيل والمقصود ومن يعمل المودة وهى المساعدة لهم فقد ارتد عن دين العدل
وفى المعنى قال سبحانه :
"تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل"
جعل مودة بين المسلمين وأعدائهم مستقبلا:
شرح الله للمسلمين أنه عسى أن يجعل بينهم وبين الذين عادوا مودة والمقصود أن الله لعل أن يضع بين المؤمنين وبين الذين حاربوهم رحمة بعد إسلامهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة "
ود الكفار تسوية الأرض بهم :
شرح الله أن فى يوم القيامة يود الذين كفروا والمقصود يرغب الذين عصوا وحى الله وهم الذين عصوا الرسول والمقصود الذين كذبوا وحى الله المنزل على الرسول(ص)لو نسوى بهم الأرض والمقصود لو نمهد الله بهم الأرض والمقصود يتمنون لو تحولوا لتراب متناثر
وفى المعنى قال سبحانه :
"يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو نسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا"
ود المجرم الافتداء من العذاب :
شرح الله أن المجرم في القيامة يود لو يفتدى من عذاب يومئذ والمقصود يرغب الكافر لو ينقذ من ألام يومها مقابل اقامة كل من بنيه وهم أولاده وصاحبته وهى زوجته وأخيه وفصيلته التى تؤويه والمقصود وجماعته التى تمنعه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه والمقصود يبعده عن النار بكل أقاربه وهو أمر محال
وفى المعنى قال سبحانه :
"يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التى تؤويه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه"
ود الكفار الأمد البعيد:
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للمسلمين أن يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا والمقصود يوم يبصر كل إنسان ما صنع من صنع صالح مذكورا فى كتابه وما عملت من سوء والمقصود وما صنعت من ذنوب مذكورا فى كتابه تود النفس والمقصود تتمنى النفس لو أن بينها وبين الذنوب أمدا بعيدا والمقصود بعدا عظيما
وفى المعنى قال سبحانه :
"يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا "
المسلمون لا يوادون من حاد الله
شرح الله لرسوله (ص)أنه لا يجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر والمقصود لا يعلم جماعة يصدقون بوحى الله واليوم الأخير يوادون من حاد الله ورسوله والمقصود يساعدون وبلفظ اخر يرحمون من عصى وحى الله ولو كان هؤلاء الناس آباءهم أو أبناءهم وهم عيالهم أو إخوانهم أو عشيرتهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم "