الكاتب شيعى وهو يتخذ من كتب أهل السنة دليل على صحة ما فى مذهبه وقد لف ودار فى البداية وتناول اعتراف أهل السنة بولادة الغائب وهو الإمام الثانى عشر عندهم حيث قال :
"اعتراف علماء أهل السنة بولادة الإمام المهدي
هناك اعترافات ضافية سجلها الكثير من أهل السنة بأقلامهم بولادة الإمام المهدي وقد قام البعض باستقراء هذه الاعترافات في بحوث خاصة، فكانت متصلة الأزمان، بحيث لا تتعذر معاصرة صاحب الاعتراف اللاحق لصاحب الاعتراف السابق بولادة المهدي وذلك ابتداء من عصر الغيبة الصغري للإمام المهدي (260 هـ ـ 329 هـ) وإلي الوقت الحاضر. وسوف نقتصر علي ذكر بعضهم ـ ومن أراد التوسعة فعليه مراجعة الاستقراءات السابقة لتلك الاعترافات "
وتناول أول شىء اسم المهدى ونسبه حيث قال :
"ما هو اسم الإمام و نسبه:
المتتبع للأحاديث الصحيحة الواردة في اسم ونسب المهدي في كتب أهل السنة؛ سيجدها علي كثرتها أنها تؤكد حقيقة واحدة هي: أن نسب المهدي يرجع إلي رسول الله (ص)،وأنه من أهل البيت ومن الأئمة الإثني عشر المعصومين، وهو آخرهم (وهو محمد بن الحسن العسكري ابن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بكربلاء بن علي بن أبي طالب .وهو الملقب بالمهدي المنتظر، المنسجم مع ما تعتقد به الشيعة الإمامية، وإليك الروايات التي تحدثت عن اسمه ونسبه:
المهدي كناني قرشي هاشمي
عن قتادة، قال قلت لسعيد بن المسيب: المهدي حق؟ قال: حق. قلت: ممن هو؟ قال: من كنانة. قلت: ثم ممن؟ قال: من قريش. قلت: ثم ممن؟ قال: من بني هاشم .فالمهدي حسب هذه الرواية إنه كناني، قرشي، هاشمي، ولا فرق بين هذه الألقاب، لأن كل هاشمي هو من قريش وكل قرشي هو من كنانة، لأن قريشا هو النضر بن كنانة باتفاق أهل الأنساب."
هنا المهدى هاشمى وبنو هاشم فروع عدة منهم فرع عبد المطلب وهو ما يعارض كونهم من فرع عبد المطلب خاصة فى القول التالى:
"المهدي من أولاد عبدالمطلب:
روي ابن ماجة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): «نحن ولد عبدالمطلب سادة أهل الجنة، أنا، وحمزة، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، والمهدي» وبهذه الرواية يكون الإمام المهدي من أولاد عبدالمطلب."
والرواية لا تصح فلا سيادة فى الجنة لأن المسلمون كما هم فى الدنيا اخوة بقوله سبحانه" إنما المؤمنون اخوة" هم فى القيامة اخوة كما قال سبحانه" اخوانا على سرر متقابلين "
ورغم وجود عشرة فروع لعبد المطلب أو اكثر إلا أنهم جعلوه فى فرع أبو طالب فقالوا :
"المهدي من ولد أبي طالب
عن سيف بن عمير قال: كنت عند أبي جعفر المنصور فقال لي ابتداء: يا سيف بن عميرة! لابد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب. فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين تروي هذا؟ قال: إي والذي نفسي بيده؛ لسماع اذني له. فقلت: يا أمير المؤمنين! إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا. فقال: يا سيف! إنه لحق، وإذا كان فنحن أول من يجيبه، أما إن النداء إلي رجل من بني عمنا. فقلت: رجل من ولد فاطمة؟ فقال: نعم يا سيف، لولا أنني سمعت من أبي جعفر محمد بن علي يحدثني به، وحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته منهم، ولكنه محمد بن علي وهذا الحديث يؤكد أن الإمام المهدي من ولد أبي طالب."
الكاتب استدل بالرواية على كون المهدى من ولد أبو طالب برواية فيها ذكر فاطمة من فرع محمد بن عبد الله وهو استدلال خاطىء خاصة أن الولد لا ينسب لامرأة وغنما ينسب لأباه أو يسمى مولى أو اخو بنو فلان كما قال سبحانه" ادعوهم آباءهم "
وقال :
" فإن لم تعلموا آباءهم فاخوانكم فى الدين ومواليكم"
وتناول كون المهدى من بيت النبى(ص) حيث قال:
"المهدي من أهل البيت:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): «لا تقوم الساعة حتي تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا»، قال: «ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا» .ومثله عن عبدالله عن النبي (ص): «لا تقوم الساعة حتي يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» عن علي عن النبي (ص) قال: قال رسول الله (ص): «المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة» "
والروايات السابقة معناها واحد هو كون المهدى من عترة وهم أولاد الرسول (ص) وهو ما يتعارض مع أن النبى (ص)قد انتهت ذريته التى تنسب إليه بموته وموتهم لأنهم بنات وإنما تمتد الذرية فى الرجال ولا يوجد لمحمد(ص) ولد ذكر كبر وأنجب ذكرا مثله حتى يكون المهدى من ذريته كما قال سبحانه :
"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
وذكر روايات أخرى حيث قال :
المهدي من ولد رسول الله:
عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): «يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي، اسمه كاسمي وكنيته ككنيتي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فذلك هو المهدي» "
الغلط كون المهدى من ولد النبى (ص)ولا ولد له كما قال سبحانه :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
ونفس الكلام عن كون المهدى من ولد فاطمة حيث قال :
"المهدي من ولد فاطمة:
1 ـ عن ام سلمة زوج النبي (ص)عن النبي (صلي الله عليه وآله): «المهدي حق وهو من ولد فاطمة» [37].2 ـ وعن ام سلمة قالت: سمعت رسول الله (ص)يقول: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة» [38].
المهدي من ولد الحسين
عن حذيفة بن اليمان قال: خطبنا رسول الله (ص)فذكرنا رسول الله بما هو كائن، ثم قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتي يبعث فيه رجلا من ولدي اسمه اسمي» فقال سلمان الفارسي يا رسول الله من أي ولدك؟ قال: «من ولدي هذا» وضرب بيده علي الحسين
عن أبي سعيد الخدري قال: إن رسول الله (ص)مرض مرضة نقه منها، فدخلت عليه فاطمة تعوده وأنا جالس عن يمين رسول الله (ص)فلما رأت ما برسول الله (ص) من الضعف خنقتها العبرة حتي بدت دموعها علي خدها، فقال لها رسول الله (ص): «ما يبكيك يا فاطمة؟ أما علمت أن الله تعالي اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع ثانية فاختار بعلك، فأوحي الي فأنكحته واتخذته وصيا، أما علمت أنك بكرامة الله تعالي بأن أباك زوجك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما». فضحكت واستبشرت، فأراد رسول الله (ص) أن يزيدها مزيد الخير كله الذي قسمه الله لمحمد وآل محمد، فقال لها: يا فاطمة! ولعلي ثمانية أضراس ـ يعني مناقبـ: إيمان بالله ورسوله، وحكمته، وزوجته، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر. «يا فاطمة! إنا أهل بيت اعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا سبطا هذه الامة وهما ابناك، ومنا مهدي الامة الذي يصلي عيسي خلفه، ثم ضرب علي منكب الحسين فقال: من هذا مهدي الامة» "
وكل الروايات الغلط فيها هو كون المهدى منسوب للنبى(ص) وهو ما يعارض انتهاء ذرية النبى(ص) لعدم وجود رجال من ذريته كما قال سبحانه:
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
ونسبته المهدى لفاطمة يتعارض مع كون الولد ينسب للأب وليس للأم كما قال سبحانه :
" ادعوهم لآباءهم"
وتناول اسم ام المهدى حيث قال :
"اسم والدة الإمام المهدي والمهدي من ولد الصادق
عن المفسر اللغوي المعروف بابن الخشاب، قال: حدثني أبو القاسم الطاهر بن هارون بن موسي الكاظم عن أبيه عن جده، قال: قال سيدي جعفر بن محمد: «الخلف الصالح من ولدي وهو المهدي اسمه محمد وكنيته أبو القاسم، يخرج في آخر الزمان، يقال لامه نرجس وعلي رأسه غمامة تظله عن الشمس، تدور معه حيثما دار تنادي بصوت فصيح هذا المهدي فاتبعوه»
والغلط فى الرواية حدوث معجزة الغمامة التى تظل المهدى وهو ما يعارض منع الله الآيات وهى المعجزات كما قال سبحانه :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وتناول كونه من ولد الرضا حيث قال :
"المهدي من ولد الرضا:
عن الحسن بن خالد، قال: قال علي بن موسي الرضا : «لا دين لمن لا ورع له، وان أكرمكم عند الله أتقاكم ـ أي أعلمكم بالتقوي ـ، ثم قال: إن الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور وظلم » "
الغلط هو أن المهدى ابن سيدة الإماء وهو ما يعارض أنه لا سيادة لأحد فى الدنيا لقوله سبحانه" إنما المؤمنون اخوة" وقال فى الآخرة" اخوانا على سرر متقابلين"
وتناول اسم والد المهدى حيث قال :
"اسم والد الإمام المهدي
وأخرج الروياني والطبراني وغيرهما المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي ـ أي طويل ـ يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، يرضي لخلافته أهل السماء وأهل الأرض. وورد أيضا في حليته: أنه شاب أكحل العينين أزج الحاجبين أقني الأنف كث اللحية علي خده الأيمن خال. وقال الشيخ القطب الغوثي سيدي محيي الدين ابن العربي في الفتوحات: اعلموا أنه لا بد من خروج المهدي، لكن لا يخرج حتي تملأ الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا وهو من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة جده الحسين بن علي بن أبي طالب ووالده الإمام الحسن العسكري ابن الإمام علي النقي ـ بالنون ـ ابن الإمام محمد التقي ـ بالتاء ـ ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسي الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين علي ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب ، يواطئ اسمه اسم رسول الله (ص)يبايعه المسلمون بين الركن والمقام، يشبه رسول الله (ص)في الخلق ـ بفتح الخاء ـ وقريبا منه في الخلق، أسعد الناس به أهل الكوفة، يقسم المال بالسوية، ويعدل به في الرعية يمشي الخضر بين يديه "
والغلط كون المهدى من ولد النبى(ص) وهى عترته وهو ما يعارض أن النبى ليس له ولد عاش وتزوج بعد بناته حتى يكون له كما قال سبحانه :
"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
وتناول صفات المهدى حيث قال :
"صفات الإمام المهدي
بعد أن اتضح اسم الإمام المهدي ونسبه، نتناول في هذا الأمر الروايات الواردة في كتب أهل السنة، حول صفات الإمام الجسمية، من حيث صفة الوجه ولونه والشعر وما شابه ذلك، ضمن عدة روايات
1 ـ عن أبي سعيد الخدري عن رسول لله (ص)قال: «المهدي مني أجلي الجبهة أقني الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما ... »
2 ـ عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): «المهدي رجل من ولدي وجهه كالقمر الدري، اللون لون عربي والجسم جسم اسرائيلي، يملأ الأرض عدلا، كماملئت جورا، يرضي بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء ... »
3 ـ عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلي الله عليه وآله): «المهدي منا أهل البيت، أشم الأنف أقني، أجلي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يعيش هكذا ـ وبسط يساره واصبعين من يمينه ـ المسبحة والإبهام وعقد ثلاث»
4 ـ عن قتادة عن عبدالله بن الحرث قال: «يخرج المهدي وهو ابن أربعين سنة كأنه رجل من بني اسرائيل»
5 ـ عن محمد بن جبير قال: «المهدي أزج، أبلج، أعين، يجيء من الحجاز حتي يستوي علي منبر دمشق، وهو ابن ثمان عشرة سنة»
6 ـ عن عبدالله بن بشير عن كعب قال: «المهدي خاشع لله كخشوع النسر جناحيه»
7 ـ عن ابن عباس قال: «المهدي شاب منا أهل البيت»
.8 ـ عن عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه قال: قال رسول الله (ص): «ليبعثن الله تعالي من عترتي رجلا، أفرق الثنايا، أجلي الجبهة، يملأ الأرض قسطا وعدلا، ويفيض المال فيضا»
9 ـ عن محمد بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال: «إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله (ص)سيدا وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه من الخلق والخلق، يخرج علي حين غفلة من الناس، وإماتة للحق وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها، وهو رجل أجلي الجبين، أقني الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، بفخذه اليمني شامة، أفلج الثنايا، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا»
.10 ـ عن سليمان بن حبيب قال: سمعت أبا امامة الباهلي يقول: قال رسول الله (ص): «بينكم وبين الروم أربع هدن في يوم، الرابعة يفتح علي يدي رجل من آل هرقل يدوم سبع سنين، فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن غيلان: يا رسول الله! من إمام الناس يومئذ؟ قال: المهدي من ولدي ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود ... »
11 ـ عن الهيثم بن عبدالرحمن، عن علي بن أبي طالب قال: «المهدي مولده بالمدينة، من أهل بيت النبي (ص)واسمه اسم النبي (ص)ومهاجره بيت المقدس، كث اللحية أكحل العينين، براق الثنايا، في وجهه خال، أقني أجلي، في كتفه علامة النبي (ص)رايته من مرط مخملة سوداء مربعة فيها جمم لم تنتشر منذ توفي النبي (ص)ولا تنشر حتي يخرج المهدي يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم» "
والروايات متعارضة فى سن بعثه وهو مرات40 سنة ومرة 18 سنة وتناول مقام المهدى حيث قال :
"مقام الإمام المهدي عند الله
بعد أن عرفنا اسم الإمام المهدي وصفاته، نتحدث في هذه الفقرة عن القيمة الإلهية التي يكتسبها الإمام المهدي والموقع الإلهي الذي ينطلق منه لأداء مهمته، وكونه الخليفة الحق الموعود، الذي تجب طاعته بأمر منه سبحانه، ضمن عدة روايات
1 ـ عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «نحن ولد عبدالمطلب سادة أهل الجنة، أنا، وحمزة، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، والمهدي»
2 ـ عن ابن عباس عن النبي (صلي الله عليه وآله): «المهدي طاووس أهل الجنة»
3 ـ عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال: «يكون في هذه الامة خليفة، لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر»
4 ـ عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله (ص): «يخرج المهدي علي رأسه غمامة، فيها مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه»
5 ـ عن عبدالله بن عمرو عن النبي (ص)قال: «يخرج المهدي وعلي رأسه ملك ينادي: إن هذا المهدي فاتبعوه»
الغلط الأول وجود سادة فى الجنة وهو ما يتعارض مع قوله سبحانه " اخوانا على سرر متقابلين"
فالمسلمون كلهم والاخوة مثلهم مثل بعض
والثانى خروج المهدى بآية وهى معجزة الغمامة فوقه وهو ما يتعارض مع منع الله الآيات بقوله سبحانه"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون
والثالث نزول ملك الأرض مع المهدى وهو ما بتعارض مع أن الملائكة لا تنزل الأرض فى الدنيا لخوفها وهو عدم اطمئنانها كما قال سبحانه"" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
فهم لا ينزلون إلا فى القيامة كما قال سبحانه :
"يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا"
وتناول كون المهدى خاتم الأئمةحيث قال:
"المهدي خليفة الله و خاتم الأئمة
إذا كان الإمام المهدي الموعود هو محمد بن الحسن العسكري ومقامه عند الله هو الخليفة الحق الذي تجب طاعته. عندئذ نتساءل: هل هناك إمام يأتي بعده، أم هو آخر الخلفاء من أئمة أهل البيت وخاتمهم، طبقا لما تعتقده الشيعة الإمامية وتنتظره؟ الروايات الآتية الواردة في كتب أهل السنة، تتحدث عن كون المهدي الموعود هو خاتم الأئمة والخلفاء
1 ـ عن ثوبان قال: قال رسول الله (ص): «يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا تصير إلي واحدة منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم، ـ ثم ذكر شيئا لا أحفظه ـ قال رسول الله (ص): فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا علي الثلج، فإنه خليفة الله المهدي»
2 ـ عن علي بن أبي طالب قال: قلت يا رسول الله (صلي الله عليه وآله): المهدي منا أئمة الهدي أم من غيرنا؟ قال: «بل منا، بنا يختم الدين، كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة، كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة، كما أ لف الله بين قلوبهم ودينه بعد عداوة الشرك»
3 ـ وقال ابن حجر الهيثمي ـ المتوفي سنة 974 هـ ـ: «قال أبو الحسين الآبري: قد تواترت الأخبار، واستفاضت بكثرة رواتها، عن المصطفي (ص)بخروجه ـ أي المهدي ـ وأنه من أهل بيته، وأنه يملأ الأرض عدلا، وأنه يخرج مع عيسي علي نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فيساعده علي قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين، وأنه يؤم هذه الامة، ويصلي عيسي خلفه»
4 ـ وقال الشيخ الصبان ـ المتوفي سنة 1206 هـ: «وقد تواترت الأخبار عن النبي (ص)بخروجه ـ أي المهدي ـ وأنه من أهل بيته، وأنه يملأ الأرض عدلا، وأنه يساعد عيسي علي قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين، وأنه يؤم هذه الامة، ويصلي عيسي خلفه»
5 ـ حديث أبي سعيد: «تملأ الأرض جورا وظلما، فيخرج رجل من عترتي ... »
الغلط هو اجتماع الروايات على كون المهدى مكن نسل النبى(ص) الذى انقطع بمون أولاده البنين وهم صغار فلم ينجب أحد منهم ما يجعل الذرية تستمر كما قال سبحانه:
" مات كان محمد أبا أحد من رجالكم"
وتناول إمامة المهدى لعيسى(ص) حيث قال :
"المهدي يؤم النبي عيسي
إذا كانت الأدلة النقلية في كتب الصحاح وغيرها، تؤكد حقيقة الإمام المهدي بشخصه واسمه ونسبه وصفاته الاخري فهل زود الإنسان المسلم في عصر الظهور بشهادات اخري ترسخ الإيمان به، والطاعة لشخص الإمام بعينه، وتمنعه من الانجراف وراء الأدعياء وتيارات الانحراف؟ إن الروايات الآتية تؤكد هذه الحقيقة التاريخية وهي أن النبي عيسي سوف ينزل من السماء، ويأتم بالإمام المهدي بن الحسن العسكري :
1 ـ ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، عن ابن سيرين قال: «المهدي من هذه الامة، وهو الذي يؤم عيسي بن مريم»
2 ـ ما أخرجه أبو نعيم، عن عبدالله بن عمرو قال: «المهدي ينزل عليه عيسي بن مريم، ويصلي خلفه عيسي»
3 ـ ما قاله المناوي في شرح حديث: «منا الذي يصلي عيسي بن مريم خلفه» قال: (منا) أهل البيت (الذي) أي: الرجل الذي (يصلي عيسي بن مريم) روح الله عند نزوله من السماء في آخر الزمان، عند ظهور الدجال (خلفه) فإنه ينزل عند صلاة الصبح علي المنارة البيضاء شرقي دمشق، فيجد الإمام المهدي يريد الصلاة، فيحس به فيتأخر ليتقدم، فيقدمه عيسي ويصلي خلفه، فأعظم به فضلا وشرفا لهذه الامة»
4 ـ ما قاله ابن برهان الشافعي في نزول عيسي : «ونزوله يكون عند صلاة الفجر، فيصلي خلف المهدي بعد أن يقول له المهدي: تقدم يا روح الله فيقول: تقدم اقيمت لك ـ الي أن قال ـ وورد: أن المهدي يخرج مع عيسي فيساعد علي قتل الدجال، وقد جاء أن المهدي من عترة النبي (ص)من ولد فاطمة»
5 ـ ما جاء في فتح الباري: «وقال أبو الحسن الخسعي الآبدي في مناقب الشافعي: تواترت الأخبار، بأن المهدي من هذه الامة، وأن عيسي يصلي خلفه، ذكر ذلك ردا للحديث الذي أخرجه ابن ماجة، عن أنس، وفيه: ولا مهدي إلا عيسي» ثم رد قول الطيبي بأن المعني: يؤمكم عيسي حال كونه في دينكم بقوله: «ويعكر عليه قوله في حديث آخر عند مسلم: فيقال له: صل لنا، فيقول: لا، إن بعضهم علي بعض امراء تكرمة لهذه الامة».ثم نقل عن ابن الجوزي قوله: «لو تقدم عيسي إماما لوقع في النفس إشكال، ولقيل: أتراه تقدم نائبا، أو مبتدئا شرعا؟ فصلي مأموما لئلا يتدنس بغبار الشبهة، وجه قوله (ص): «لا نبي بعدي».ثم قال: «وفي صلاة عيسي خلف رجل من هذه الامة، مع كونه في آخر الزمان، وقرب قيام الساعة، دلالة للصحيح من الأقوال: «إن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة»
6 ـ ما أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن سيرين: «المهدي من هذه الامة وهو الذي يؤم عيسي ابن مريم» "
والغلط هو بعث عيسى(ص) للحياة مرة أخرىة وهو ما يعارض أنه لو بعث وجل بعث يحيى لأن الله قال فى أحدهما " والسلام عليه يبوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا" وقال فى ألآخر" والسلام على يوم ولدت ويوم اموت ويوم أبعث حيا"
وطالما يحيى (ص) لا يعود فلا يعود عيسى(ص)
كما ان عيسى فى الجنة حاليا ومن دخل الجنة لا يخرج منها كما قال سبحانه " وماهم منها بمخرجين"
وتناول الكاتب راية المهدى حيث قال :
"راية المهدي:
ومن العلامات التي زود بها الإنسان المسلم في عصر الظهور لكي يتوقي بواسطتها الدخول في خطوط الانحراف، وصف راية الإمام المهدي وشعاره المرتقب، حيث تشكل رايته علامة يهتدي بها المنتظرون لظهوره لنلاحظ الروايتين التاليتين:
1 ـ عن عبدالله بن شريك، قال: «مع المهدي راية رسول الله (ص)المغلبة، ليتني أدركته وأنا أصدع»
2 ـ عن أبي إسحاق عن نوف البكائي: «في راية المهدي مكتوب البيعة لله» "
الغلط أن الانتصار مرتبط بالراية وهو ما يعارض أن النصر يكون إذا نصر المسلمون الله كما قال سبحانه:
" إن تنصروا الله ينصركم"
وتناول ما أسماه بعطاء المهدى حيث قال :
"عطاء الإمام المهدي
مما لا شك فيه، أن العدالة بكل صورها ستتحقق بقيادة المهدي وتدر السماء والأرض خيراتها وتصبح دولته ـ الدولة النموذجية الإلهية الموعودة ـ التي يسعد فيها الإنسان، إذ لا ظلم ولا حيف ولا فقر ولا فساد. إن النصوص التالية تشير إلي هذه الحقائق:
1 ـ عن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص)قال: «تنعم امتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، ترسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدع الأرض شيئا من النبات إلا أخرجته، والمال كدوس، يقوم الرجل فيقول: يا مهدي أعطني فيقول خذ»
2 ـ عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): «يكون في امتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع، فتنعم فيه ا متي نعمة لم يتنعموا بمثلها قط، فتؤتي الأرض اكلها، ولا تدخر عنهم شيئا، والمال يومئذ كدوس فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي، أعطني، فيقول: خذ»
3 ـ عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (ص)قال: «إن في امتي المهدي، يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ـ زيد الشاك قال قلنا: وماذاك؟ قال: سنين، قال فيجيء إليه رجل فيقول: يا مهدي، أعطني أعطني، قال: فيحثي له ثوبه ما استطاع أن يحمله»
4 ـ عن جابر بن عبدالله الأنصاري عن رسول الله (ص): «يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا»
5 ـ وأخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله عن رسول الله (ص)أنه قال: «يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال، ولا يعده»
والغلط هو وجود المسلمين فى نعمة مستمرة وهو ما يعارض أن كل الناس فى شر وخير كما قال سبحانه:
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
وتناول ما أيماه معجزات المهدى حيث قال:
"معجزات الإمام المهدي
إذا كان المهدي الموعود هو أحد الأئمة المعصومين، حسب عقيدة الشيعة الإمامية؛ فلابد لهذا الإمام من مواهب إلهية، كعلمه الواسع وقدرته علي فعل المعجزة التي يخرجها للناس كي تتأكد إمامته وخلافته لرسول الله (ص)كما كانت تصدر من آبائه ممارسات إلهية غيبية، فآباؤه الأحد عشر من المعصومين كانت لهم معجزات وكرامات تؤكد منزلتهم الإلهية. والنصوص التالية تشير إلي هذه الحقيقة:
1 ـ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: «يومي المهدي للطير فيسقط علي يديه، ويغرس قضيبا في بضعة من الأرض فيخضر ويورق»
2 ـ وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: «تختلف ثلاث رايات، راية بالمغرب وراية بالجزيرة وراية بالشام، تدوم الفتنة بينهم سنة ـ ثم ذكر خروج السفياني وما يفعله من الظلم والجور، ثم ذكر خروج المهدي، ومبايعة الناس له بين الركن والمقام ـ قال: يسير بالجيوش حتي يسير بوادي القري في هدوء ورفق، ويلحقه هناك ابن عمه الحسني في إثني عشر ألف فارس، فيقول له: يابن عم! أنا أحق بهذا الجيش منك، أنا ابن الحسن وأنا المهدي فيقول له المهدي: بل أنا المهدي، فيقول له الحسني: هل لك من آية فابايعك؟ فيومئ المهدي إلي الطير فيسقط علي يديه ويغرس قضيبا في بضعة من الأرض، فيخضر ويورق، فيقول له الحسني: يا ابن عمي هي لك» "
والغلط وجود آيات وهى معجزات للمهدى وهو ما يتعارض مع منع الله الآيات منذ عهد النبى(ص) حتى القيامة كما قال سبحانه:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ومقولة المهدى وأمثالها فى الديانات الأخرى كالمخلص والفادى مقولة اخترعها الظالمون لضمان سكوت المظلومين على ظلمهم حتى القيامة انتظارا لهذا الشخص الذى لم ولن يأتى لأن تغيير الظلم وهو اقامة العدل تتطلب تغيير نفوس الناس كما قال سبحانه:
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"