الكيل في كتاب الله
الوفاء بالكيل
أمر الله نبيه(ص)أن يقول للناس أن من طاعة الله:
أوفوا الكيل والميزان بالقسط والمقصود وأديموا العمل وهو الفعل بالعدل وبلفظ اخر أتموا الطاعة لله أى الاتباع للعدل وفى المعنى قال سبحانه :
" وأوفوا الكيل والميزان بالقسط "
طلب هود (ص)الوفاء بالكيل والميزان
شرح الله أنه أرسل لمدين أخاهم وهو صاحبهم شعيب(ص)فقال لهم :
يا قومى والمقصود يا أهلى اعبدوا الله ما لكم من إله غيره والمقصود أطاعوا وحى الله ليس لكم من إله سواه وقد جاءتكم بينة من ربكم والمقصود وقد أتتكم برهان من إلهكم وقال فأوفوا الكيل والميزان والمقصود فأتبعوا الوحى وهو القسط وهو وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان"
وفاء يوسف(ص) بالكيل :
شرح الله أن يوسف (ص)جهز اخوته بجهازهم والمقصود وضع لاخوته البضائع فى رحالهم وقال لهم:
ائتونى بأخ لكم من أبيكم والمقصود جيئوا بأخ لكم من والدكم ألا ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين أى ألا تعرفون أنى أتم الوزن وأنا أنفع الوازنين فإن لم تأتونى به فلا كيل لكم عندى ولا تقربون والمقصود فإن لم تجيئوا به لدى فلا طعام لكم لدى والمقصود لا تحضرون عندى
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولما جهزهم بجهازهم قال ائتونى بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين فإن لم تأتونى به فلا كيل لكم عندى ولا تقربون"
يا أبانا منع منا الكيل
شرح الله أن الأولاد لما رجعوا إلى أبيهم والمقصود لما عادوا إلى موضع وجود والدهم قالوا له :يا أبانا أى يا والدنا منع منا الكيل والمقصود حرمنا العزيز من الطعام فأرسل والمقصود فابعث معنا أخانا نكتل والمقصود نأخذ وزن الطعام منه وإنا له لحافظون والمقصود لصائنون له
وفى المعنى قال سبحانه ::
"فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون "
طلب الوفاء بالكيل
شرح الله أن الاخوة لما دخلوا عليه والمقصود لما جاءوا عند يوسف (ص)قالوا له يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر والمقصود نزل بنا وعائلاتنا الجوع وجئنا ببضاعة مزجاة والمقصود وأحضرنا مكعنا منتجات ممتازة فأوف لنا الكيل والمقصود فأعطنا الطعام وتصدق علينا والمقصود وأحسن إلينا إن الله يحب المتصدقين والمقصود إن الله يثيب المحسنين
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين "
الأمر بالوفاء بالكيل :
أمر الله الناس :
أوفوا الكيل إذا كلتم والمقصود اتبعوا العقد إذا قبلتم به وهو بأن يزنوا بالقسطاس المستقيم والمقصود أن يتبعوا الدين العادل
واتباع الدين خير والمقصود أفيد وبلفظ أخر أحسن تأويلا والمقصود أفضل مقاما وبلفظ أفضل مكانة
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا "
الوفاء بالكيل ولا تكونوا من المخسرين
شرح الله أن شعيب (ص)قال لقومه :
أوفوا الكيل والمقصود اعملوا العدل وشرحه بالقول لا تكونوا من المخسرين والمقصود ألا تصيروا من المعاقبين وشرحه وزنوا بالقسطاس المستقيم والمقصود أطيعوا الدين العادل وشرحه لا تبخسوا الناس أشياءهم والمقصود لا تنقصوا الخلق حقوقهم
وفى المعنى قال سبحانه ::
"أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم ولا تبخسوا الناس أشياءهم "
استيفاء الكيل :
شرح الله أن الويل للمطففين والمقصود العذاب للكافرين وهم الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون والمقصود إذا تعاملوا مع البشر يستكملون وشرح لهم إذا وزنوهم يخسرون والمقصود وإذا عاملوا البشر ينقصون
وفى المعنى قال سبحانه ::
"ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون "
لا تنقصوا المكيال والميزان
شرح الله أنه أرسل إلى مدين أخاهم شعيبا (ص)قال :
يا قوم والمقصود يا أهلى اعبدوا الله والمقصود أطيعوا الله ما لكم من إله غيره والمقصود ليس لكم من خالق سواه لا تنقصوا المكيال والميزان والمقصود لا تعصوا العدل وهو القسط إنى أراكم بخير والمقصود إنى اعتقدكم بنفع
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان "
استيفاء المكيال والميزان بالقسط:
شرح الله أن شعيب (ص)قال للقوم :
يا قوم والمقصود يا أهلى أوفوا المكيال أى الميزان بالقسط والمقصود اعملوا الوحى وهو الحكم الإلهى بالعدل
وشرحه بألا يبخسوا الناس أشياءهم والمقصود ألا ينقصوا البشر حقوقهم ولا تعثوا فى الأرض مفسدين والمقصود
لا تسيروا فى البلاد ظالمين
وبلفظ أخر
ألا يحكموا الأرض بوحى الكفر
وفى المعنى قال سبحانه :
"ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا فى الأرض مفسدين "