الجلاء فى كتاب الله
جلاء النهار للشمس
يحلف الله بالشمس وضحاها وهو نورها والقمر إذا تبع الشمس فى الظهور والنهار إذا جلاها والمقصود والنهار إذا أظهر الشمس وبألفاظ أخرى إذا كشف النهار الشمس والليل إذا يخفى الشمس والسماء وما بناها وهو الذى شيدها والأرض والله الذى كورها ونفس والله الذى خلقها فعلمها كفرها وإسلامها وهو يحلف على أنه قد فاز من طهر نفسه برحمة الله وقد خسر من ظلمها
وفى هذا قال سبحانه:
" والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها "
كما حلف الله بالليل وقت يظلم والنهار إذا تجلى والمقصود أنار الأرض وبألفاظ أخرى إذا ظهر والله الذى أنشأ الرجل والمرأة وهو يحلف على أن عمل الناس مختلف ما بين إسلام وكفر
وفى هذا قال سبحانه:
" والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى "
تجلية يوم القيامة:
بين الله لرسوله(ص) أن الكفار يستفهمون منه عن موعد القيامة متى وعقت حدوثها "وقد أمره أن يقول للناس:
إنما معرفة وقت حدوثها خاص بإلهى لا يجليها إلا لوقتها إلا هو والمقصود لا يعرف موعدها إلا هو وبألفاظ اخرى لا يكشف حينها إلا هو وبألفاظ ثالثة أنه لا يظهر موعد حدوث القيامة إلا ساعة حدوثه
وفى هذا قال سبحانه:
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة "
تجلى أمر الرب لموسى
بين الله أن موسى(ص) لما ذهب لموعد الله على الجبل وأوحى له إلهه قال إلهى اجعلنى أشاهدك
فرد الله عليه :
لن تشاهدنى عيانا فإن ثبت فى موضعه فسوف تشاهدنى
فلما تجلى ربه للجبل والمقصود فلما كشفت إرادته للجبل وبألفاظ أخرى فلما ظهر أمر الله للجبل أصبح مدمرا وسقط موسى(ص)مغشيا عليه والقول أن المتجلى هو أمر الله لأن الله لو أظهر ذاته للجبل لكان المقصود أنه دخل الكون وهو المكان ومن ثم فهم يحل فى الأماكن وهذا محال لأنه بذلك يشبه خلقه فى وجودهم فى مكان
وفى هذا قال سبحانه:
"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا"
كتابة الجلاء على الكتابيين:
بين الله للمسلمين أن لولا أن كتب الله عليهم الجلاء والمقصود سبب الله فرض خروج الكتابيين المعتدين وهو انتقالهم من المدينة إلى بلاد أخرى هو حتى لا يعذبهم فى الدنيا وهى الأولى وأما فى الآخرة فلهم عذاب النار بسبب استمرار كفرهم
وفى هذا قال سبحانه:"ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب النار "